إثيوبيا والسودان يتبادلان الاتهامات بشأن التعدي على الحدود
اتهمت إثيوبيا،اول امس ، الجيش السوداني باستمرار “التعدي” على حدودها ومضايقة المزارعين الذين يعيشون على طول الحدود.وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إن الجيش السوداني يواصل التعدي على حدود إثيوبيا، ولفت إلى أن أديس أبابا “فضلت تهدئة الخلاف مع السودان”، مشددا على ضرورة ألا يعتبر هذا الموقف “خوف”.
كما نوه إلى استمرار تمسك الحكومة الإثيوبية بخيار الحوار لحل الخلافات الحدودية مع الخرطوم.ومن ناحيته، قال وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح،اول امس ، إن ادعاءات إثيوبيا بتوغل القوات السودانية إلى داخل أراضيها غير صحيحة.
وأشار وزير الإعلام السوداني إلى أن “الجيش السوداني يرد على التعديات الإثيوبية داخل الحدود السودانية بحسم”، مؤكدا أن “الخرطوم دائما مع الحل السلمي”.ولفت إلى أن السلطات السودانية تتطلع إلى وضع علامات الحدود، وليس إلى اتفاق على الترسيم، مشددا على أن “الحدود مع إثيوبيا متفق عليها دوليا، ولا خلاف عليها”.
والجمعة، أصدرت لجنة الحدود الإثيوبية، بيانًا ذكرت فيه، أن “الحدود الإثيوبية السودانية كانت محل نزاعات بين البلدين منذ أكثر من قرن، وتم التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود لأول مرة عام 1902، لكن الجانبين لم يحدداها”.
وتوقفت أعمال اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين البلدين عام 2013، بعد أن توصلا إلى اتفاق ما زال العمل جاريا على تنفيذه، بشأن رسم الحدود ووضع العلامات على الأرض.وثارت الخلافات العسكرية بين الطرفين بعد تعرّض عناصر من الجيش السوداني لـكمين من القوات والميليشيات الإثيوبية، أثناء عودتها من تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية، ما أسفر عن خسائر في الأرواح والمعدات.