إنطلقت يوم الأحد بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بمدينة باتنة في أجواء بهيجة فعاليات المهرجان المدرسي الوطني لنوادي البحث التاريخي في طبعته ال14 بحضور مشاركين من 20 ولاية.
و أوضح مدير التربية لولاية باتنة محافظ المهرجان، عثمان حمنة، في كلمته بالمناسبة أن هذه التظاهرة، التي حملت شعار “التاريخ الوطني ذاكرة تأبى النسيان”، تندرج في إطار الاحتفالات المخلدة لستينية الاستقلال.
و اعتبر المتحدث بأن هذا المهرجان يعتبر فرصة سانحة يستحضر فيها التلاميذ المشاركون ومرافقوهم من مؤطرين و ممثلي المجاهدين، محطات من تاريخ الجزائر الحافل بالتضحيات والبطولات ويسلطون الضوء على أحداث و وقائع عاشها الشعب الجزائري خلال الثورة التحريرية المظفرة وأيضا طيلة فترة صموده في وجه المحتل الفرنسي.
و تضمن حفل افتتاح التظاهرة التي ستدوم إلى غاية 21 يونيو الجاري تقديم أناشيد وطنية ومسرحية تدور حول ضرورة غرس حب الوطن و الافتخار بتاريخه المجيد في نفوس الناشئة منذ الصغر حيث صفق الحضور الذين غصت بهم قاعة دار الثقافة محمد العيد آل خليفة مطولا للتلاميذ الذين أبدعوا على الخشبة وكان حضورهم مميزا.
و ما يلفت الانتباه في كل طبعة من المهرجان المدرسي الوطني لنوادي البحث التاريخي الذي دأبت على تنظيمه مديرية التربية بباتنة هو حضور ممثلي المجاهدين للولايات المشاركة والذي يسمح بالاحتكاك بين جيلي الثورة و الاستقلال وهو أحد الأهداف التي تأسست من أجلها التظاهرة، حسب المنظمين.
و ثمنت في هذا السياق السيدة جوهر مزاش المعروفة ب “فطيمة” و هي ممثلة لمجاهدي ولاية تيزي وزو هذا التواصل واعتبرته “جد هام” بالنسبة للناشئة لأنه احتكاك مباشر بين جيلين.
و صرحت ذات المتحدثة لوأج، وهي أيضا كاتبة قصص تاريخية للأطفال والكبار و من المشاركين الأوفياء في التظاهرة، أنها تستمتع كثيرا بحضور المهرجان و الاطلاع على ما يقدمه التلاميذ من مادة تاريخية تعبر عن اهتمامهم الكبير بهذا الجانب وهو “ما يبعث على التفاؤل” -كما قالت-.
و سيتنافس المشاركون من تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي في المهرجان على جوائز التظاهرة من خلال تقديم تحقيقات سمعية بصرية حول أحداث و وقائع تاريخية في الجزائر خلال الحقبة الحديثة والمعاصرة.
و ستنظم على هامش مناقشة العروض المتنافسة رحلات سياحية و خرجات استكشافية إلى بعض المواقع التاريخية والأثرية عبر الولاية لفائدة المشاركين.