فتتحت الطبعة ال19 لتظاهرة “أندلسيات الجزائر” التي تحتفي بالتراث الثقافي الأندلسي, مساء أمس الجمعة بالجزائر العاصمة, بعرضين موسيقيين من إحياء “جمعية الفن والنشاط” من مستغانم والجمعية الموسيقية الأندلسية “الموصلية” من العاصمة.
وتحت شعار “جولة في العاصمة”, تجري فعاليات هذا الموعد الموسيقي على مدار 3 أسابيع بقاعة ابن خلدون بالعاصمة بمشاركة عدة جمعيات مختصة في الطرب الأندلسي من مختلف ولايات الوطن.
وخلال هذه الطبعة, سيستمتع الجمهور من عشاق النغمة الأندلسية بالعروض الموسيقية التي ستقدمها جمعيات ثقافية على غرار “الفن و النشاط” (مستغانم) و”الزيرية الأندلسية” (مليانة) و”ديار الأندلس” (البليدة) و”المقام” (قسنطينة) و”الجنادية” (بوفاريك) و”دار الغرناطية” (القليعة) و”الموصلية” و”قرطبة” والفنون الجميلة” و”الجزيرة” و”مزغنة” من الجزائر العاصمة.
وخلال سهرة الافتتاح هذه, استمتع الجمهور الغفير بثراء “نوبة رمل الماية” من تقديم “جمعية الفن والنشاط” وجمعية “الموصلية”.
وكان جوق الجمعية الثقافية للموسيقى الأندلسية “الفن والنشاط” بقيادة جيلالي بن بوزيان, أول من اعتلى المسرح تحت تصفيقات الجمهور ليفتتح العرض بأداء “من ملك عقلي” و”مظلوم ومشتكي” و”ريت القمر قد غاب” و”من تلك الديار”.
أما جوق الجزائر بقيادة المايسترو محمود حاج, فقدم مقطوعات أخرى من “نوبة رمل الماية” بمختلف تنوعاتها الإيقاعية واللحنية الجميلة.
وأمتعت فرقة “الموصلية”, التي تأسست سنة 1930, الجمهور الغفير بتنويعاتها الإيقاعية والمقامية من خلال أداء حوالي عشر مقطوعات منها “من نحب” و”يا زهرة الأُنس” و”وعلى شهب العشية” و”حرمت بك نعاسي”.
واختتمت السهرة بتقديم هدايا رمزية وجوائزٍ تكريمية لقَائدي الجوقين.
منذ تأسيسها سنة 2003, تسعى تظاهرة “أندلسيات الجزائر” إلى استحداث فضاء لقاءات سنوية للتبادل بين الفرق التي تسعى لضمان استمرار هذه الموسيقى الراقية.
وتتواصل فعاليات ” أندلسيات الجزائر”, التي تنظمها مؤسسة فنون و ثقافة لولاية الجزائر, سهرة الخميس 20 يونيو, بعرضين موسيقيين من إحياء جمعيتي “قرطبة”(الجزائر العاصمة) و”الزيرية الأندلسية” (مليانة).