الإنتشار الفوضوي للإسطبلات يثير قلق الساكنة ببرج عمر إدريس

ابداء الكثير من قاطني حي محمد بوضياف (الخرجة) ببلدية برج عمر إدريس  عن تذمرهم الشديد من الوضعية المزرية، و مشكلة انتشار الإسطبلات الفوضوية خصوصا في الوسط السكاني ، حيث أصبحت الروائح الكريهة الناتجة عن هذه الإسطبلات تسد أنفاسهم و تعكر صفوا حياتهم، بل تطردهم حتى من مساكنهم، و تذهب عنهم نعيم استنشاق هواء نظيف طبيعي، بالوضعية على غرار مناخ الروائح الكريهة الذي يتسبب في انتشار رهيب للحشرات الضارة كالبعوض ،التي تتخذ من الإسطبلات مقرا لها.حتى وصل الأمر بأحد الموطنين بتعليق لافتات بالحي و على منزله تضمنت عدة عبارات منها “ارحموا أبنائنا وأرحمونا من الروائح الكريهة “.

في ظل انتشارإسطبلات  الأغنام بين التجمعات السكنية، و ما تسببه من أضرار صحية و انتشار الروائح الكريهة و الحشرات الضارة”، منوهين إلى ضرورة تفعيل و ترجمة قرار منع إقامة الزرائب و حظائر الماشية وسط الأحياء السكنية هذه عينة فقط و مزال الكثير ممن يعاني و التجاهل المستمر من طرف المسؤلين.

كما وضح السيد (ب احمد) لجريدة الطاسلي نيوز  الساكن بحي 18 مسكن  الذي أعانى من تواجد إسطبل بالقرب من منزله لاحد الجزارين حيث سببت الروائح المنبعتة منه  مشاكل صحية لابنه الذي يعاني من الربو.

كما أعرب  بعض سكان المنطقة عن سخطهم من بعض الأعمال التي  يقوم بعض أصحاب هذه الإسطبلات برمي الحيوانات الميتة “الجيفة” بجانب اسطبلاتهم، ورمي فضلات الذبح دون مراعاة لأدنى الشروط الصحية، و هو ما ينبئ  بظهور كارثة بيئية على مستوى الحي ،نهيك عن الروائح الكريهة المنبعث من الإسطبلات التي تتسبب في أمراض  تنفسية و صدرية  كالربو، و الانفلونزا، ما ينجر عن ذلك من صعوبات في التنفس و ما خفي أعظم احتمال ظهور مقدمات لأمراض جلدية و أمراض أخرى مستعصية، كما يعمد بعض ملاك المواشي  إلى جمع الفضلات و وضعها بجانب الإسطبل خارجا، قصد التخلص منها،  وفي السياق ذاته أكد بعض أصحاب هذه الإسطبلات عن استعدادهم التام لنقلها خارج التجمعات السكانية في حال ماتم توفير  أماكن خاصة لذلك و كذلك توفير كل المستلزمات كالماء.

لذا يطالب سكان الحي  من تدخل البلدية أو مكتب حفظ الصحة العمومية و الوقاية لمكافحة هذه الظاهرة التي أرهقت حياتهم اليومية ، مطالبين ردع أصحاب الإسطبلات داخل التجمعات السكانية و إخراجهم بقوة القانون إلى مناطق  تناسب ناشطهم الرعوي لتربية المواشي.