الاستيطان في عصر الهولوسين
الاستيطان في عصر الهولوسين
على الرغم من كثافة الأبحاث المنتظمة في فترة ما قبل التاريخ في اليمن الذي بدا منذ أكثر من
20عاماً فإن مصدر المستوطنات في فترة ما قبل التاريخ الأكثر قدماً على امتداد عصر
البلايستوسين، وحتى الأكثر حداثة خلال عصر الهول وسين لازال مجهولاً. وبما أن الشواهد
على وجود فترة ما قبل التاريخ قد تعددت ابتداء من عصر الهولوسين الأوسط منذ حوالي
9000 عاماً في منطقة تهامة وفي المرتفعات البركانية الوسطى وفي الهضاب الشرقية حتى
حدود حضرموت في الشرق، فإن الاستيطان المحتمل في المنطقة خلال الألفين سنة السابقة،
التي تعتبر الأكثر جفافاً ما زال لغزاً.
وبفضل برنامجي البحث الحديثين اللذين تركزا في عدد من مواقع حضرموت كمشروع في
وادي سنا وكمشروع «HADOR" في وادي وعشة نلاحظ أنه تم استكشاف وتنقيب عدداً من
المواقع ذات الطبقات الأثرية الهامة على طول جانبي وادي المسيلة.
وعلى ما يبدو فإن المستوطنات القديمة قد أكدت تاريخ موقع " حاباروت وهو أول موقع ذو
طبقات أثرية تم اكتشافه مسبقا في الشرق عن طريق هـ. أمير خانوف Amirkhanov والذي
يعود تاريخه إلى (الألف التاسع-الثامن قبل الميلاد). كما تشير المادة الأثرية وبالتحديد الأدوات
الحجرية إلى وجود صيادين من أجدادنا لم يتم التعرف عليهم.
أظهرت أيضا بعض الاكتشافات غير المتوقعة التي أجريت في المنطقة الوسطى بالقرب من رملة
السبعتين عن وجود مواقع مدفونة، تعود لفترة ما قبل التاريخ، إذ كان من الممكن العثور عليها
في حال تحاشي قيعان الوديان الكبرى التي تراكمت فيها طبقة سميكة من الترسبات أثناء عملية
الري القديم التي يصل سمكها إلى 20 متر في وادي بيحان وقد عملت هذه الطبقة السميكة من
الترسبات غالباً على حفظ بقايا الاستيطان في فترة ما قبل التاريخ بعيداً عن التخريب. وفي عام
1992م تم اكتشاف مسكنين مؤرخين في طبقة طبيعية، يدلان على وجود بشري في بداية
المستوى المناخي الرطب، وذلك أثناء عملية مسح أجريت على طول أحد روافد وادي مرخه،
حيث كان هذان المسكنان مدفونين تحت طبقة من الرواسب على عمق m لكن لسوء الحظ فإن
الصناعة الحجرية المرتبطة بها، والمكونة من بعض شظايا الكوارتز لا تحمل أي دلالة تاريخية
أو ثقافية. وقد كشف أيضا عن مجموعة من المستوطنات المدفونة في إحدى الطبقات أثناء حفر
خزان في منطقة شبوة على امتداد وادي عرمه
– مساكن في طبقة طبيعية في وادي خاموما " Khamouma مكان المساكن مُشار إليه
بالسهم.
1: رواسب غرينية (1،20 متر) 2: طبقة من الحصى الدقيقة graviers recoupée
المقطوعة بواسطة المنازل، مطمورة بطبقة رسوبية بنية داكنة. 3: ترسبات صفراء 4: حشو
بني 5: ترسبات كربونية مع قطع من الكربون 6: تربة محمرة أحمر برتقالي.
الصيادون – القطافون
منذ حوالي خمسين سنة أثناء القيام ببعض الأبحاث البترولية في صحراء الربع الخالي الكبرى
تم آنذاك العثور،على السطح، على العديد من رؤوس السهام كمؤشرات كانت تؤكد على وجود
استيطان أُطلق عليه اسم "العصر الحجري الحديث" néolithique. ومن ثم تعددت
الاكتشافات في ظل المسوحات الأثرية المنتظمة التي أجريت بعد ذلك في المملكة العربية
السعودية، ثم على ضفاف الخليج العربي-الفارسي وفي شبه جزيرة عمان. مع ذلك كان لا بد
من قوسين حول عبارة "العصر الحجري الحديث "؛ لأن هذه الخاصية الثقافية بُنيت بشكل
رئيسي على وجود أدوات حجرية من رؤوس السهام، غالبا ذات الوجهين، وبأشكال وأحجام
مختلفة جدا، التي ـ مع غياب المعطيات حول نمط الحياة ـ تذكر بالصيد أكثر من الاستئناس الذي
يعد من مقومات العصر الحجري الحديث. لقد كانت هذه الدراسات تتعلق بالمناطق الصحراوية
بشكل رئيسي وبلا شك تلك التي كان يتردد عليها الصيادين-الجامعون. وبذلك تم تبني مصطلح
بني على أدوات الصيد والمعروف باسم النمط العربي ثنائي الوجه Arabian Bifacial
Tradition (ABT
Cleuziou et al., 1992 الباب الرابع والشكل رقم.1
فبينما طبيعة وتتابع الثقافات في العصر الهولوسين مازالت غامضة، فأنه من السابق لأوانه
تبني هذا المصطلح الذي يذكر بشكل أولى الصيد فقط لهذا المنطقة الواسعة، فقد بُني هذا
التعريف على دراسة انحصرت على المادة الحجرية المشذبة، واقتصرت على صنف واحد فقط
وهو صنف، أسلحة الصيد، وإلى طريقة تهذيب واحدة فقط وهي التصنيع ذى الوجهين، على
الرغم من وجود كل الأدوات التقليدية التي ليست ذات وجهين. إن ABT" لا يُوضح ثقافة ولا
المنطقة بعينها، وليس له دلالة زمنية لأن التصنيع ذا الوجهين، عندما أُرخ، تطور من الألف
الثامن إلى الألف الثالث قبل الميلاد. وضحت التواريخ الكربون المشع (كربون 14) ودراسة
البيئة القديمة تفسيرات حول آخر مناخ رطب في العصر الهولوسين).
لقد أتاح اكتشاف نهر الجوف-حضرموت القديم والامتدادات البحيرية القديمة في الحوض
الداخلي الصحراوي لرملة السبعتين معرفة الاستيطان في عصور ما قبل التاريخ، الذي تم
التعرف عليه من خلال وجود بعض بقايا الاستيطان المتآكلة، وفضلاً عن الصناعات الحجرية
القديمة، وبعض أنواع الحلي المصنوعة من الصدف البحرية، التي كانت مبعثرة بالقرب من
الأماكن البحيرية القديمة.
Tixier. 1976.
وفي منطقة الكثبان الرملية الحديثة التي يمكن توقع حركتها ربما تكشف عن بعض مستوطنات
عصور ما قبل التاريخ الموجودة في المنطقة التي كانت قد دفنت فجأة، وما تزال محفوظة
بواسطة الرمل كتلك التي اُُكتشف بعضها في الصحراء. حيث تدل المادة المستخرجة على وجود
استيطان مؤقت مرتبط بالصيد، مع وجود عدة رؤوس سهام البعض منها تم صناعته بلا شك
في حضرموت، على سبيل المثال، رأس السهم ذى تشذيب مسطح " flûtée " ورأس سهم
وعشة Wa‘sha. إن وجود أدوات مصنوعة من خام خارجي المنشأ كالاوبسيديان، والأصداف
البحرية، يدل على حركة مهمة لهؤلا السكان، أو أنه يدل على علاقات وتبادلات بعيدة
المسافات.
عملية الحداثة (في العصر الحجري الحديث)
بما إن حدود العصر الحجري الحديث في اليمن لا تزال غامضة، فإن الجدول التالي سيتطور مع
تطور البحث والاكتشافات، ومع أننا لم نعرف العصر الحجري الحديث بشكل عام، فقد وسعنا
مفهوم الحداثة إلى التحول في طرق الإنتاج، والذي اعتبر الاستئناس كأهم عناصرها.
من الصعب إن نقدر مدى التغير في أساليب الحياة في الجزيرة العربية، بل وليس من الملائم
أيضا إن نعرف الأدوات الحجرية بمصطلحات مثل " العصر الحجري الوسيط
mésolithique " أو " épipaléolithique " لأنه لم يُعرف فيها أي استيطان يعود
إلى العصر الحجري القديم الأعلى.
Desse.1988.
10ظهر تطور الصيد وأساليب حفظ السمك في الخليج العربي الفارسي بوجه خاص، كما أدى
ظهور بعض الظواهر التقنية والاقتصادية الجديدة مثل السحق وانتقال المواد الأولية على
مسافات بعيدة (الأوبسيديان وبعض الصخور الصلبة والأصداف البحرية) إلى تمييز أساليب
جديدة في الحياة، ولو أخذنا كل هذه العناصر بعين الاعتبار لتمكنا من اقتراح تسلسل تاريخي
للحداثة (في العصر الحجري الحديث) في اليمن.
– الاستيطان والتحديث في عصر الهولوسين
المستوطنات في العصر الهولوسين
تواريخ ما قبل الميلاد الخصوصية الثقافية (بحسب المنطقة)
3500- 2000عام
"العصر البرونزي"
مزارعون مقيمون بدو رعاة
لوحظوا في المناطق المرتفعة المناطق المنخفضة
6000- 3500عام
العصر الحجري الحديث
استئناس الحيوانات
فن الرسوم الصخرية
المناطق المرتفعة الوسطى
(خولان / صعده) تهامة /حضرموت
8000- 6000عام العصر الحجري الحديث المبكر
دوران الاوبسيديان والصدف البحري
صيادون / جامعون
حضرموت /المهرة/ رملة
السبعتين
صيد الحمير
تهامة
10000- 8000عام ؟
Zarins, 1990 ; Francaviglia, 1995 ; Inizan, Francaviglia, 2002.
Di Mario, 1989.
11في اليمن ابتداء من الألف الثامن أو السابع قبل الميلاد، لاحظنا في المواقع ظهور مواد
خارجية المنشأ، غير موجودة في مواقع العصر الحجري القديم ذات التهذيب اللفالوازي. من
المحتمل إن خام حجارة الاوبسيديان المشذب الموجود على جانبي البحر الأحمر، استقدم من
مناجم المعادن اليمنية ومن مناجم أفريقيا الشرقية، حيث تنتمي المعادن مثل حجر اليشب أو
اليثم، والعقيق الأحمر والمرمر والكلوريت والامازونيت إلى الأرض اليمنية، وخير دليل على
ذلك هو طرق انتقال أو استمرار التبادل.
الهولوسين
د. ماري-لويز إينيزان
على الرغم من كثافة الأبحاث المنتظمة في فترة ما قبل التاريخ في اليمن الذي بدا منذ أكثر من
20عاماً فإن مصدر المستوطنات في فترة ما قبل التاريخ الأكثر قدماً على امتداد عصر
البلايستوسين، وحتى الأكثر حداثة خلال عصر الهول وسين لازال مجهولاً. وبما أن الشواهد
على وجود فترة ما قبل التاريخ قد تعددت ابتداء من عصر الهولوسين الأوسط منذ حوالي
9000 عاماً في منطقة تهامة وفي المرتفعات البركانية الوسطى وفي الهضاب الشرقية حتى
حدود حضرموت في الشرق، فإن الاستيطان المحتمل في المنطقة خلال الألفين سنة السابقة،
التي تعتبر الأكثر جفافاً ما زال لغزاً.
وبفضل برنامجي البحث الحديثين اللذين تركزا في عدد من مواقع حضرموت كمشروع "" في
وادي سنا وكمشروع «HADOR" في وادي وعشة نلاحظ أنه تم استكشاف وتنقيب عدداً من
المواقع ذات الطبقات الأثرية الهامة على طول جانبي وادي المسيلة.
وعلى ما يبدو فإن المستوطنات القديمة قد أكدت تاريخ موقع " حاباروت " وهو أول موقع ذو
طبقات أثرية تم اكتشافه مسبقا في الشرق عن طريق هـ. أمير خانوف Amirkhanov والذي
يعود تاريخه إلى (الألف التاسع-الثامن قبل الميلاد). كما تشير المادة الأثرية وبالتحديد الأدوات
الحجرية إلى وجود صيادين من أجدادنا لم يتم التعرف عليهم.
أظهرت أيضا بعض الاكتشافات غير المتوقعة التي أجريت في المنطقة الوسطى بالقرب من رملة
السبعتين عن وجود مواقع مدفونة، تعود لفترة ما قبل التاريخ، إذ كان من الممكن العثور عليها
في حال تحاشي قيعان الوديان الكبرى التي تراكمت فيها طبقة سميكة من الترسبات أثناء عملية
الري القديم التي يصل سمكها إلى 20 متر في وادي بيحان وقد عملت هذه الطبقة السميكة من
الترسبات غالباً على حفظ بقايا الاستيطان في فترة ما قبل التاريخ بعيداً عن التخريب. وفي عام
1992م تم اكتشاف مسكنين مؤرخين في طبقة طبيعية، يدلان على وجود بشري في بداية
المستوى المناخي الرطب، وذلك أثناء عملية مسح أجريت على طول أحد روافد وادي مرخه،
حيث كان هذان المسكنان مدفونين تحت طبقة من الرواسب على عمق m لكن لسوء الحظ فإن
الصناعة الحجرية المرتبطة بها، والمكونة من بعض شظايا الكوارتز لا تحمل أي دلالة تاريخية
أو ثقافية. وقد كشف أيضا عن مجموعة من المستوطنات المدفونة في إحدى الطبقات أثناء حفر
خزان في منطقة شبوة على امتداد وادي عرمه
– مساكن في طبقة طبيعية في وادي خاموما كان المساكن مُشار إليه
بالسهم.
1: رواسب غرينية (1،20 متر) 2: طبقة من الحصى الدقيقة graviers recoupée
المقطوعة بواسطة المنازل، مطمورة بطبقة رسوبية بنية داكنة. 3: ترسبات صفراء 4: حشو
بني 5: ترسبات كربونية مع قطع من الكربون 6: تربة محمرة أحمر برتقالي.
الصيادون – القطافون
منذ حوالي خمسين سنة أثناء القيام ببعض الأبحاث البترولية في صحراء الربع الخالي الكبرى
تم آنذاك العثور،على السطح، على العديد من رؤوس السهام كمؤشرات كانت تؤكد على وجود
استيطان أُطلق عليه اسم العصر الحجري الحديث néolithique. ومن ثم تعددت
الاكتشافات في ظل المسوحات الأثرية المنتظمة التي أجريت بعد ذلك في المملكة العربية
السعودية، ثم على ضفاف الخليج العربي-الفارسي وفي شبه جزيرة عمان. مع ذلك كان لا بد
من قوسين حول عبارة العصر الحجري الحديث لأن هذه الخاصية الثقافية بُنيت بشكل
رئيسي على وجود أدوات حجرية من رؤوس السهام، غالبا ذات الوجهين، وبأشكال وأحجام
مختلفة جدا، التي ـ مع غياب المعطيات حول نمط الحياة ـ تذكر بالصيد أكثر من الاستئناس الذي
يعد من مقومات العصر الحجري الحديث. لقد كانت هذه الدراسات تتعلق بالمناطق الصحراوية
بشكل رئيسي وبلا شك تلك التي كان يتردد عليها الصيادين-الجامعون. وبذلك تم تبني مصطلح
بني على أدوات الصيد والمعروف باسم النمط العربي ثنائي الوجه Arabian Bifacial
Tradition (ABT
Cleuziou et al., 1992 الباب الرابع والشكل رقم.1
فبينما طبيعة وتتابع الثقافات في العصر الهولوسين مازالت غامضة، فأنه من السابق لأوانه
تبني هذا المصطلح الذي يذكر بشكل أولى الصيد فقط لهذا المنطقة الواسعة، فقد بُني هذا
التعريف على دراسة انحصرت على المادة الحجرية المشذبة، واقتصرت على صنف واحد فقط
وهو صنف، أسلحة الصيد، وإلى طريقة تهذيب واحدة فقط وهي التصنيع ذى الوجهين، على
الرغم من وجود كل الأدوات التقليدية التي ليست ذات وجهين. إن ABT&q; لا يُوضح ثقافة ولا
المنطقة بعينها، وليس له دلالة زمنية لأن التصنيع ذا الوجهين، عندما أُرخ، تطور من الألف
الثامن إلى الألف الثالث قبل الميلاد. وضحت التواريخ الكربون المشع (كربون 14) ودراسة
البيئة القديمة تفسيرات حول آخر مناخ رطب في العصر الهولوسين).
لقد أتاح اكتشاف نهر الجوف-حضرموت القديم والامتدادات البحيرية القديمة في الحوض
الداخلي الصحراوي لرملة السبعتين معرفة الاستيطان في عصور ما قبل التاريخ، الذي تم
التعرف عليه من خلال وجود بعض بقايا الاستيطان المتآكلة، وفضلاً عن الصناعات الحجرية
القديمة، وبعض أنواع الحلي المصنوعة من الصدف البحرية، التي كانت مبعثرة بالقرب من
الأماكن البحيرية القديمة.
Tixier. 1976.
وفي منطقة الكثبان الرملية الحديثة التي يمكن توقع حركتها ربما تكشف عن بعض مستوطنات
عصور ما قبل التاريخ الموجودة في المنطقة التي كانت قد دفنت فجأة، وما تزال محفوظة
بواسطة الرمل كتلك التي اُُكتشف بعضها في الصحراء. حيث تدل المادة المستخرجة على وجود
استيطان مؤقت مرتبط بالصيد، مع وجود عدة رؤوس سهام البعض منها تم صناعته بلا شك
في حضرموت، على سبيل المثال، رأس السهم ذى تشذيب مسطح ورأس سهم
وعشة Wa‘sha. إن وجود أدوات مصنوعة من خام خارجي المنشأ كالاوبسيديان، والأصداف
البحرية، يدل على حركة مهمة لهؤلا السكان، أو أنه يدل على علاقات وتبادلات بعيدة
المسافات.
عملية الحداثة (في العصر الحجري الحديث)
بما إن حدود العصر الحجري الحديث في اليمن لا تزال غامضة، فإن الجدول التالي سيتطور مع
تطور البحث والاكتشافات، ومع أننا لم نعرف العصر الحجري الحديث بشكل عام، فقد وسعنا
مفهوم الحداثة إلى التحول في طرق الإنتاج، والذي اعتبر الاستئناس كأهم عناصرها.
من الصعب إن نقدر مدى التغير في أساليب الحياة في الجزيرة العربية، بل وليس من الملائم
أيضا إن نعرف الأدوات الحجرية بمصطلحات مثل العصر الحجري الوسيط
mésolithique " أو " épipaléolithique " لأنه لم يُعرف فيها أي استيطان يعود
إلى العصر الحجري القديم الأعلى.
Desse.1988.
10ظهر تطور الصيد وأساليب حفظ السمك في الخليج العربي الفارسي بوجه خاص، كما أدى
ظهور بعض الظواهر التقنية والاقتصادية الجديدة مثل السحق وانتقال المواد الأولية على
مسافات بعيدة (الأوبسيديان وبعض الصخور الصلبة والأصداف البحرية) إلى تمييز أساليب
جديدة في الحياة، ولو أخذنا كل هذه العناصر بعين الاعتبار لتمكنا من اقتراح تسلسل تاريخي
للحداثة (في العصر الحجري الحديث) في اليمن.
– الاستيطان والتحديث في عصر الهولوسين
المستوطنات في العصر الهولوسين
تواريخ ما قبل الميلاد الخصوصية الثقافية (بحسب المنطقة)
3500- 2000عام
العصر البرونزي
مزارعون مقيمون بدو رعاة
لوحظوا في المناطق المرتفعة المناطق المنخفضة
6000- 3500عام
العصر الحجري الحديث
استئناس الحيوانات
فن الرسوم الصخرية
المناطق المرتفعة الوسطى
(خولان / صعده) تهامة /حضرموت
8000- 6000عام العصر الحجري الحديث المبكر
دوران الاوبسيديان والصدف البحري
صيادون / جامعون
حضرموت /المهرة/ رملة
السبعتين
صيد الحمير
تهامة
10000- 8000عام ؟
Zarins, 1990 ; Francaviglia, 1995 ; Inizan, Francaviglia, 2002.
Di Mario, 1989.
11في اليمن ابتداء من الألف الثامن أو السابع قبل الميلاد، لاحظنا في المواقع ظهور مواد
خارجية المنشأ، غير موجودة في مواقع العصر الحجري القديم ذات التهذيب اللفالوازي. من
المحتمل إن خام حجارة الاوبسيديان المشذب الموجود على جانبي البحر الأحمر، استقدم من
مناجم المعادن اليمنية ومن مناجم أفريقيا الشرقية، حيث تنتمي المعادن مثل حجر اليشب أو
اليثم، والعقيق الأحمر والمرمر والكلوريت والامازونيت إلى الأرض اليمنية، وخير دليل على
ذلك هو طرق انتقال أو استمرار التبادل.
الاستيطان في عصر الهولوسين
د. ماري-لويز إينيزان
د. ماري-لويز إينيزان