التأكيد على ضرورة إدماج يناير في مجال البحث العلمي
أكد مشاركون في لقاء حول عادات وتقاليد الاحتفال بيناير نظم بمركز الدراسات الأندلسية لتلمسان على أهمية إدماج هذه المناسبة التراثية في مجال البحث العلمي.
وذكر أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة “أبي بكر بلقايد” لتلمسان سعيدي محمد خلال مداخلته في هذا اللقاء المنظم من طرف المكتبة العمومية للمطالعة “محمد ديب” لتلمسان بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة يناير أنه “يتعين أن نجعل من يناير موضوع علمي وأن يعمل الأكاديميون من أجل الاستفسار عن هذه المحطة التاريخية والتمسك بها حتى لا تبقى مناسباتية”.
وصرح أنه يجب تشكيل فرقة بحث أكاديمية متعددة التخصصات تتكون من مختصين في الأنثروبولوجيا والإثنولوجيا وعلم الأثار وعلم الاجتماع ومؤرخين لإجراء بحوث أكاديمية تتم الاستعانة بها في برامج قطاعي التربية والتعليم العالي من أجل توعية الأجيال على الحفاظ على هذا الموروث الثقافي.
وأبرز من جهته المدير العام للمعهد الوطني لمهن الفنون بتلمسان عبد الكريم بن عيسى أنه “يتوجب التفكير في إنشاء مخبر أو معهد على مستوى الولاية يختص بدراسة تظاهرة إيراد(المرتبطة بيناير) حتى يتمكن الطلاب والباحثون والأساتذة من إيجاد المرجع العلمي وتطوير ثقافة إيراد مستقبلا”.
وأشار المتحدث الى أن طقوس عرض “إيراد” الذي تشتهر به ولاية تلمسان خاصة مدينة بني سنوس يعتبر مادة علمية في حد ذاته ويحمل عناصر يمكن أن توظف مستقبلا على ركح المسرح لأنه يتضمن تقمص عدة شخصيات.
كما أكدت أستاذة علم الاجتماع من جامعة معسكر ميموني شهرزاد أن “تظاهرة يناير
تعتبر من التراث الثقافي المتوارث شفهيا ومن المهم توثيق هذه العادات والتقاليد كتابيا .