تعتبر الدراما السورية من بين الأدوات الفعّالة التي تمتلك القدرة على جمع السوريين من مختلف الانتماءات والاتجاهات على شاشة واحدة، خاصة خلال شهر رمضان، حيث تشهد الشاشات العربية إقبالًا كبيرًا على المسلسلات السورية. ومن بين هذه المسلسلات التي نجحت في استقطاب جمهور متنوع وتوحيده هو مسلسل “كسر عضم السراديب”، للمنتج إياد النجار والمخرج كنان اسكندراني، بينما قام بكتابته هلال أحمد ورند حديد.
حقق المسلسل نجاحا باهرا خلال الايام الاولى لعرضه وتمكن من فرض نفسه كأحد الخيارات الأولى للسوريين على شاشة رمضان التي تشهد منافسة شرسة خلال هذا العام، حيث تصدر مواقع السوشيال ميديا من خلال انتشاره بين السوريين على مختلف انتماءاتهم السياسية داخل وخارج البلاد وتأتي نجاحات هذا المسلسل من خلال عدة عوامل:
تناول القضية السورية بحياديةيعد تناول القضايا السورية بحيادية من أبرز أسباب نجاح “كسر عضم السراديب”. فالمسلسل لا يميل لأي اتجاه سياسي معين، بل يقدم صورة شاملة ومتوازنة للتحديات والمشاكل التي يواجهها السوريون، سواء داخل البلاد أو خارجها.
استقطاب ممثلين من الموالاة والمعارضة
يعكس اختيار مجموعة ممثلين متنوعة أصولهم وانتماءاتهم السياسية التنوع الواقع في المجتمع السوري. فهو يضم ممثلين ينتمون لمختلف الفئات الاجتماعية والسياسية، مما يمكن الجمهور من التعاطف مع شخصيات مختلفة وفهم آراء متباينة.
تسليط الضوء على قضايا اجتماعية مشتركة
يركز المسلسل على قضايا اجتماعية تمس كافة الطبقات في المجتمع السوري، مثل الفقر والبطالة والفساد، مما يعزز من قبوله وتقديره من قبل الجمهور المتنوع.
جودة الإنتاج والتمثيل
يعتبر جودة الإنتاج والأداء التمثيلي من العوامل المهمة في جذب الجمهور، حيث يتمتع “كسر عضم السراديب” بمستوى عالٍ من التمثيل والإخراج والإنتاج، مما يجعله جذابًا للجمهور بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.
بهذه الطريقة، يظهر مسلسل “كسر عضم السراديب” كنموذج مثالي لكيفية جمع السوريين من مختلف الانتماءات والمشارب السياسية على شاشة واحدة خلال شهر رمضان. ومن خلال تناول قضاياه بحيادية وتقديمه بجودة عالية، يساهم المسلسل في توحيد الجمهور وتعزيز الحوار الاجتماعي داخل المجتمع السوري.