الرئيس تبون يأمر بخطة مستعجلة لوقف التلوث في الجنوب
كلف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال مجلس الوزراء الذي ترأسه اول امس الأحد، الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية بالانتقال إلى الجنوب لوضع خطة مستعجلة لوقف درجة التلوث في المعالم الأثرية والسياحية، وتحسين شبكة مياه الصرف الصحي، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وفي تعقيبه على عرض وزيرة البيئة أمام مجلس الوزراء حول استراتيجية القطاع الهادفة إلى توفير إطار معيشي نوعي للمواطن كأولوية قصوى، أمر رئيس الجمهورية ب”إعادة بعث مشروع السد الأخضر كأولوية لوقف زحف الرمال نحو الشمال”.
كما حث على “الاهتمام أكثر بالمحيط البيئي والعمل بالتنسيق مع المجتمع المدني وتشجيعه لاستعادة الصورة الجمالية لمدننا وغرس ثقافة البيئة في الناشئة
بالمدارس، باعتبار أن التحدي اليوم له طابع تربوي وحضاري بالأساس”.
وأمر الرئيس بتنسيق سياسات الحفاظ على البيئة مع مختلف البرامج الدولية وإبراز الدور الجزائري في مكافحة الانبعاثات الغازية والالتزام بالاتفاقيات
الدولية.
ويشكل التلوث الخط الداهم لعدة مدن على غرار جانت التي أصبحت مدينة تصنف من المدن الخطرة بيئيا نظرا للدراسة الخاطئة للشبكة الصرف الصحي التي لم تعد تتحمل الاستهلاك الواسع للمياه لابرز المناطق السياحية في الجنوب الجزائري، وهو ما يضع المسؤولين على درجة كبيرة من المسؤولية لدراسة مشاريع تخرج المنطقة من دائرة الخطر.
ولا تختلف الصور بتمنراست بالمناطق السياحية المهدد في حال استغلال تلك المناطق للغاز الصخري مثلا وإمكانية نفاذ الاحتياطات المائية.
وتتعرص تيميمون الى خطر الردم وسط الكثبان وهو الامر الذي يجب معالجته في اقرب وقت لمشروع حماية للمناطق والقصور السياحية.
الصورة تزداد قتامة بولاية الوادي ومشروع الصرف الصحي وصعود المياه بشكل لافت إضافة الى مدينة ورقلة التي لم تجد الحلول لحد الان لتصريف المياه القذرة رغم الأموال الكبيرة المرصودة.
واستكمالاً للاجتماع السابق، استمع مجلس الوزراء لعرض قدمته وزيرة البيئة حول ورقة العمل لبعث وتطوير أنشطة قطاع البيئة في إطار المقاربة الجديدة الاقتصادية والاجتماعية.
بقلم الصحفي / ن.تركي