الكاتب عادل خروف: ” الكتابة هي الرئة الثالثة بالنسبة لي “
عادل خروف هو كاتب قاص وروائي من عنابة وناشط ثقافي بالطارف صاحب 48 ربيعا كانت هوايته كتابة الرواية ولكن لأسباب شخصية دخل في مجال كتابة القصص القصيرة وقد انتج عدة مجموعات قصصية تطرق فيها الى عدة مواضع في الحياة قام الأسبوع الماضي بزيارة سياحية الى مدينة جانت وأجرت جريدة الطاسيلي نيوز معه حوار التالي:
الكاتب عادل خروف متى اكتشفت موهبتك في الكتابة ؟
أكتشف موهبتي في الكتابة منذ سنة 2013 حيث بدأت بتطوير نفسي ودخلت إلى مدرسة خاصة لتعليم اللغة الانجليزية ومن أول القصص التي قمت بكتابتها كانت باللغة الفرنسية والانجليزية تحت عنوان Rosa Fleur ومنذ ذلك الوقت تفجرت لدي الطاقة في الكتابة وبرزت موهبتي في هذا المجال ، وبعد هذه التجربة وفي سنة 2018 قمت بكتابة قصة أخرى بعنوان “حروف تقطر حبا” والتي أصدرت بطبعتين حيث كانت الطبعة الأولى بحاجة الى تعديل ما اضطرني لإعادة طبعها مرة أخرى .
ماهي الأعمال التي قمت بها منذ أن دخلت مجال الكتابة ؟
عند بدايتي بالكتابة لقد بدأت بكتابة رواية لكنها لم تكتمل بعد لأن الرواية تتطلب تفرع وجهد تام وتركيز عالي وربط الأحداث لهذا عندما طال أمر الرواية قمت بنشر مجموعة قصصية قمت بكتابتها مسبقا وتتضمن كل أنواع القصة منها الومضة والقصة القصيرة والقصة القصيرة جدا اضافة الى قصة في قالب شعري وهذا محتوى مجموعتي الأولى وهناك مشاريع أخرى قيد الانجاز.
من أين يستوحي الكاتب عادل خروف عناوين قصصه؟
أستوحي عناوين القصص من أي شيء ومن لا شيء، حيث انني يمكنني الدخول في حوار مع شخص في كلمة أعجبتني أقوم بإحالتها الى عنوان لقصة معينة وأحيانا يأتيني إلهام باختيار موضوع عن طريق الكتابة وأيضا تأتيني فكرة كاملة أو مشاهدة صورة بتفاصيلها استوحي منها قصة كاملة وكثيرا ما أقوم بالاستعانة بأصدقائي و مشاركتهم في عملية اختيار القصص والعناوين وهناك مصادر عديدة .
أنت ككاتب ماهو الجانب الذي تميل للكتابة فيه ؟
أميل للكتابة في الجانب الرومانسي واجد فيه متعة كبيرة وانا اكتب ،حيث تأتيني الأفكار وتأخذ الكلمات مجراها بنفسها دون عناء وتعب ويعبر هذا المجال عن طبيعة الانسان من حيث المشاعر والعواطف لهذا تعتبر بالنسبة لي مجال ممتع وشيق .
ماهي الغاية التي يبتغيها الكاتب من الكتابة ؟
لقد عشقت الكتابة كثيرا وأصبحت عشقي ولا يمكنني الاستغناء عنها في حياتي اليومية حتى إن لم اكتب رواية فسوف أكتب في ورقة فالكتابة ساكنة في داخلي وفي عقلي واعتبرها كياني ووجداني والفكرة الجملية عندي أنني عندما أتخيل أحداث أستمتع بها و أعيشها و اعتبر الكتابة عضو متصل بي ولا يمكن الاستغناء فهي بمثابة الرئة الثالثة بالنسبة لي عنه واليوم الذي لا اكتب فيه ليس يوم بالنسبة الي اذ حدث معي مرة أنني .
الكاتب عادل خروف اخبرنا عن تجربتك في معرض الكتاب سيلا 2019 ؟
كانت سنة 2019 أحسن تجربة لي وهي أول تجربة بمشاركتي في معرض الكتاب حيث صدرت مجموعتي القصصية ولكن أفضل المشاركة في معرض الكتاب كقارئ وليس ككاتب وكبائع إذ سنحت لي فرصة الالتقاء مع كتاب وقراءة العديد من الكتب وأهم شيء في معرض الكتاب هو الالتقاء بالقارئ وتوصل نظرتك للكتاب بمنظورك الشخصي وكذلك توصيل رسالة الكاتب بطريقة مباشرة للقارئ .
ماهي الصعوبات التي واجهت عادل خروف في مشواره ؟
واجهت في مشواري عدة صعوبات ومن بينها عوائق ذاتية بين الكاتب وبين نفسه اذ أنه دائما ما اقارن نفسي مع كتاب كبار وناقدين مثل مصطفى العقاد وغيره من كبار الكتاب وأتساءل هل يمكنني أن اصل الى مستواهم ، هذا ما كون لدي نوع من الخوف ،استطعت التغلب على هذا العائق وتحديت نفسي وذلك بقراءة كتب واقتديت بهؤلاء الكبار بكيفية كتابتهم وطريقة تفكيرهم ونقدهم إضافة إلى العائق الذي أثر علي سلبا في حياتي هو التضحية بأوقات النوم ليلا وتكثيف العمل و ايضا عدم القدرة على التنسيق بين مهنتي وهوايتي ومسؤولياتي تجاه مهنتي وعائلتي وأصدقائي ،وكذلك قد واجهتني مشكلة النشر اذ اردت ان أنشر روايتي قبل مجموعاتي القصصية لكن للأسف لم أستطع اكمال الرواية .
عادل خروف هل لك أعمال قادمة في المستقبل ؟
نعم انني أعمل على كتابة رواية والتي من المفروض ان تنتهي في 2019 لكن صادفتني أحداث حالت بيني وبين اكمالها وشاءت الأقدار أن لا أكملها وعنوان هذه الرواية “بين ريثا وعيون البندقية” وهي قصة محمود درويش وقمت بتحويلها الى رواية اذ تتحدث القصة عن صحفية تبحث عن حقيقة موت أو اغتيال مدير التحرير ومن هذه الأحدث قمت بنسج رواية واستعملت فيها قالب تحقيقي صحفي وفي القريب ستكتمل هذه الرواية بإذن الله إضافة إلى مجموعتين قصصيتين كاملتين ستنشر هذا العام وايضا هناك سبعة أو عشرة مشاريع لم تكتمل بعد منها رواية “سولا” وقررت تأجيلها عمدا حتى أكتسب خبرة في مجال الكتابة .