المواقع الأثرية رصيد يستدعي التثمين ليساهم في بناء الاقتصاد البديل
عنابة – أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة اليوم الأربعاء بعنابة بأن المواقع الأثرية و الفضاءات التاريخية المحمية التي تضرب في عمق التاريخ “تشكل رصيدا ثمينا بحاجة إلى تثمين ليتحول إلى مواقع استقطاب تولد الثروة و تساهم في بناء الاقتصاد البديل” .
وأوضحت الوزيرة خلال ندوة صحفية عقدتها على هامش زيارة عمل و تفقد دامت يومين إلى هذه الولاية بأن استحداث النشاطات المثمنة ذات الصلة المباشرة بطبيعة هذه المواقع و أبعادها الحضارية من شأنه “المساهمة في بعث حركية تحول هذه المواقع إلى أقطاب لنشاطات خدماتية وتجارية مولدة للثروة” .
و ذكرت السيدة بن دودة في هذا السياق بأن المساعي الجارية من طرف الوزارة الوصية لتصنيف الموقع الأثري للمدينة الرومانية هيبون بولاية عنابة ضمن التراث العالمي من شأنه أن يضفي حركية غير مسبوقة في مجال استغلال المواقع الأثرية وتثمين أبعادها الاقتصادية التي تبقى مجالا خصبا قابلا للاستغلال من طرف المؤسسات المصغرة والناشئة .
وكشفت الوزيرة من جهة أخرى عن الإستراتيجية التي ينتهجها قطاعها لإنعاش الحياة الثقافية ، مشددة على أهمية توفير المرافقة الضرورية لأصحاب المبادرات.
و ذكرت في هذا السياق بأن مشروع “مسرح الجيب” الذي يمثل بالنسبة لأصحاب المبادرات الحقيقية النابعة من إرادة المواهب الشابة “فرصة حقيقية للاستثمارات الصغيرة التي تمكن من استغلال الفضاءات المهجورة و خلق أجواء ثقافية حقيقية عبر الأحياء”