اليوم العالمي لمكافحة السرطان الدعوة إلى ضرورة التكفل بجراحة إعادة ترميم الثدي ببشار
دعا مشاركون في لقاء حول الوقاية ومكافحة داء السرطان نظم يوم الخميس ببشار إلى ضرورة التكفل بجراحة إعادة ترميم الثدي من قبل المستشفيات أو مختلف الصناديق الإجتماعية سيما منها الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء ( كناس ( .
وحث متدخلون في هذا اللقاء الذي بادرت به الجمعية المحلية ” الحياة ” للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان (4 فبراير) من أخصائيين وممارسي الصحة على مستوى مركز مكافحة السرطان ببشار بحضور مريضات تعرضن لعمليات جراحية لإستئصال الثدي على التكفل بالعمليات الجراحية لإعادة ترميم الثدي التي يتوجب أن تكون ضمن برنامج التكفل بمرضى سرطان الثدي بالخصوص بعد الخضوع لعملية جراحية لترميم الثدي ، حيث أن الكثير من النساء تلجئن إليها بعد عملية ترميم الثدي الغير محافظة ( إستئصال الثدي . )
وترى الدكتورة آمال بن أحمد أخصائية في الجراحة العامة بمركز مكافحة السرطان ببشار ” أنه بات من الضروري اليوم أن تستفيد النساء اللواتي خضعن إلى جراحة ترميم الثدي بعد إصابتهن بمرض سرطان الثدي من تمويل سواء من طرف المستشفيات أو الصناديق الإجتماعية ، سيما الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعي للعمال الأجراء” .
ومن بين الدوافع المختلفة التي تؤدي بالنساء لإختيار جراحة ترميم أو إعادة بناء الثدي الرغبة في التعويض عن فقدان الثدي وتفادي التشوه و كذا تجنب الثدي الإصطناعي الخارجي ، بالإضافة إلى منحها الشعور بالراحة الجسدية والنفسية ونسيان ما يذكرها بمرض سرطان الثدي” ، كما ذكرت الأخصائية ، مشيرة في ذات الوقت الى أن نحو أربعين امرأة خضعن لعمليات جراحية لإستئصال الثدي بجناح الجراحة بمركز مكافحة السرطان ببشار .
وصرحت أنه يتم أحيانا إعادة ترميم الثدي بالتزامن مع جراحة سرطان الثدي ، لكن غالبا ما يتم إجراؤها بعد استكمال فترة العلاج عن طريق تدخل جراحي جديد ، أي سواء إجراء عملية جراحية لترميم الثدي متأخرة أو ثانوية .
ومن جهتها دعت رئيسة جمعية ” الحياة ” السيدة فوزية زيغالم الى الوقاية من السرطان ومكافحته ، مبرزة أهمية القيام بجراحة ترميم الثدي عبر التراب الوطني لفائدة المريضات اللواتي خضعن لإستئصال الثدي.
ويرى غالبية المتدخلين في هذا اللقاء أهمية إدماج إعادة ترميم الثدي ضمن البروتوكول الطبي الخاص بمكافحة السرطان ، مؤكدين أنه أصبح ضرورة بالنسبة للمريضات ومعظمهن لديهن راتب .
وعلى هامش هذا اللقاء أشرف والي بشار محمد بلكاتب على وضع حيز الخدمة مخبر جديد في علم التشريح بمركز مكافحة السرطان الذي سيضمن تحليل و الدراسة المخبرية للأنسجة البيولوجية الحية و المتلفة ، وهو المرفق الطبي الذي لم يكن متوفرا في السابق ، مما يضطر المرضى إلى التنقل بأعباء مكلفة نحو ولايات الشمال لإجراء هذا النوع من التحاليل الطبية .
وسيسمح هذا المخبر الذي يتوفر على معدات طبية جد متطورة بتحسين التكفل بالمرضى سواء الذين ينحدرون من ولاية بشار أو مناطق أخرى في جنوب غرب البلاد على مستوى مركز مكافحة السرطان ببشار ، لكون هذا الهيكل الصحي يغطي جميع ولايات الجنوب الغربي ( بشار وأدرار وتندوف والنعامة والبيض . )
وأوضح مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالنيابة مولاي عبد الرحمن ، أن الخدمات التي يوفرها المركز هي تحت تصرف مرضى الولايات الأخرى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية ملائمة .
وجرى ما بين سنتي 2016 و 2019 فحص ما لا يقل عن 3.560 امرأة من ولاية بشار للكشف عن السرطان خلال حملات التشخيص التي أطلقتها جمعية ” الحياة ” ، منها 687 تصوير إشعاعي للثدي و تشخيص 33 حالة إصابة بسرطان الثدي و 591 فحص مسح عنق الرحم ، والذي كشف عن خمس (5) حالات إصابة بسرطان عنق الرحم ، حسب رئيسة الجمعية .
مسعودة .ب