بعد انتشار الملاريا شمال مالي سكان تيمياوين متخوفون من وصول الوباء الى جنوب البلاد
يتخوف سكان بلدية تيمياوين الحدودية من الانتشار الكبير للملاريا على الحدود بين سكان الازواد واحتمال وصولها الى الجزائر خلال أيام .
وناشد السكان السلطات المحلية للتدخل خاصة ان المرافق الصحية بالمناطق الحدودية تكاد تكون معدومة.
وتشهد هذه الأيام زيادة في عدد الوفيات بسبب انتشار الملاريا بين الرعاة شمال مالي على الحدود الجزائرية والأودية والمراعي القريبة منها انتشار رهيب لحمى الملاريا حسب شهود عيان وأطباء متطوعون في تلك المناطق. حيث تم تسجيل عدة وفيات بسب هذه الحمى في الايام القليلة السابقة.
وامام عجز تام للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية برج باجي مختار لعدم توفر الأمكانيات او الادوية المعالجة لهذه الحمى ، يتخوف المواطنون من الانتشار الأخير لوصوله مناطق الجزائرية خاصة مع الاحتكاك الكبير بين الرعاة بمناطق الرعي المشتركة والقريبة على الحدود.
و ناشد المواطنون السلطات الصحية بالبلاد لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان ، إقليم أزواد يعاني من انتشار وباء الحمى او الملاريا او ما يعرف ب (تيندي تلباست) ناهيك عن غياب الإمكانيات وغياب المنظمات الإنسانية فيتلك المناطق يجعله سهل الانتشار .
من جهة أخرى طالب عدد من الناشطين بتدخل السلطات الجزائرية لإنقاذ الاروح بالقرى المجاورة للجزائر بمنطقة الازواد نظرا للعلاقات العائلة والجوار بين السكان المحليين. وما يزال لحد الان لم يصدر أي بيان رسمي من منظمة الصحة العالمية حسب ما طالعته جريدة الطاسيلي خاصة بعد الامطار الخريفية التي أدت الى عدة فيضانات بدول لساحل وانتشار امراض لم تخرج حصيلتها فيما حذرت المنظمة من انشار الملاريا والكوليرا، بدول السودان، النيجر، تشاد ومالي.
ويعاني هذه الأيام آلاف المرضى في أزواد شمال مالي من صعوبة الحصول على الأدوية. والسبب هو عدم توفّرها بشكل مستمر و فقدان جزء كبير منها تماماً في العيادات المتواضعة الموجودة في قلب الصحراء القاحلة. ووفق الاخصائيين يزداد عدد المصابين بالأمراض الوبائية كالملاريا والكوليرا وسوء التغذية لدى الأطفال وحتى عند الكبار في موسم الأمطار فتتفاقم الأمراض و ذلك في غياب تام للمنظمات الإنسانية وخاصة الصحية منها.
ومعروف أن مرض الملاريا مرض مزمن وتتأزم حالة المصابين به في موسم الخريف الممطر الذي هو أطول المواسم في البلاد وذلك نتيجة تدهور الاوضاع و سوء التغذية”، وشهدت شمال مالي ازمة وانتشار مماثل خريف 2015.