بكين شريك قوي للجزائر يستعرض ثمار التعاون العملي بين البلدين.. السفير الصيني:
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر لي جيان، أن بلاده والجزائر ترتبطان بصداقة تقليدية عميقة، مستعرضا ثمار التعاون العملي بين البلدين في عدة مجالات والذي أحرز نتائج مثمرة.
قال السفير، في كلمة له نشرها على حساب سفارة بلاده عبر “تويتر”، أن بكين أنجزت في مجال البناء مشاريع عملاقة، على غرار جامع الجزائر والمركب الأولمبي في وهران، مشيرا إلى أن الصين شريك قوي للجزائر في مجال التجارة، كما يجمعهما تعاون كبير في الصناعة والتكنولوجيا والطب والصحة والتعليم وغيرها.
ووقع البلدان شهر ديسمبر الماضي على الخطة التنفيذية للبناء المشترك ل”مبادرة الحزام والطريق” والخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة 2022 2024، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين البلدين. وتعتبر الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، لبنة أخرى من أجل تعميق وتثمين أكبر للتعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، التي انضمت إليها الجزائر سنة 2018، أما الخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة 2022 2024، فهي آلية عملية أخرى من الآليات الثنائية للدفع قدما بالتعاون في المجالات الاقتصادية الرئيسية التي تحظى بالأولوية في السياسة التنموية للطرفين.
ويأتي التوقيع على هاتين الوثيقتين الهامتين بعد إبرام الطرفين يوم 8 نوفمبر الماضي، للخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية الشاملة 2022 2026، تجسيدا للإرادة المشتركة المتجددة والقوية لكل من رئيس الجمهورية المجيد تبون، ونظيره الصيني قصد إضفاء زخم جديد على الشراكة الثنائية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه بكين دعمها اللامشروط لانضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس”، على غرار روسيا وجنوب إفريقيا.
وعرفت العلاقات الاقتصادية بين البلدين منحى تصاعديا منذ سنوات، من خلال إنجاز شركات صينية مشاريع جزائرية مهمة في قطاع السكن بقيمة 20 مليار دولار والطريق السريع شرق غرب بقيمة 11 مليار دولار، وجامع الجزائر بنحو مليار دولار وغيرها.
وشرع الشريك الصيني العام الماضي في قطاع الفوسفات في استثمار ما قيمته 7 مليارات دولار في لإنتاج 5.4 ملايين طن من المخصبات الزراعية، كما ظفرت 3 شركات صينية بمشروع منجم غار جبيلات لاستخراج خام الحديد بقيمة ملياري دولار في مرحلة أولى.