” تمغالسينت أن هضان ” عرض الفيلم القصير عن فيروس كورونا بالتارقية

تم نهاية الأسبوع الماضي عرض الفيلم القصير بعنوان ” تمغالسينت ان هضان”   بالمقاطعة الإدارية جانت من طرف شباب جانت وبالمشاركة مع جمعيات ثقافية عديدة  – جمعية ناس الخير و جمعية قصر تغورفيت السياحية والثقافية وجمعية الثراث والبيئة والتنمية المستدامة  وجمعية إزلمان لإحياء التراث الثقافي –  الفلم عالج موضوع فيروس كورونا ويهدف الى الوقاية و التحسيس منه .

وقد أشرف على عرض الفلم مجموعة من الممثلين بعد تبني الفكرة من المخرج عبدوعلي أغالي ، إذ طرح الفكرة على زملائه  و رئيس جمعية  حماية الثراث والمحافظة على البيئة  والتنمية المستدامة  ، الذي وقف معهم وقفة رجل ومنحهم منزله وسيارته وكل ما استطاع من أجل الوصول لأهدافهم .

و صرح المخرج أغالي عبدوعلي لجريدة الطاسيلي نيوز أن هذا الفيلم قد إستغرق تصويره ثلاثة أيام أو أربعة وهذا لضيق الوقت و إنعدام الإمكانيات  والوسائل اللازمة  ،  وكانت التحضيرات قد بدأت من 21 أوت 2020 ليتم عرضه في 11جانفي 2021 ، وقد بدل المشاركون قصار جهدهم لتقديم وإيصال رسالتهم الهادفة لأن هناك من ينكر وجود مرض كورونا وهناك  من لا يستوعب الفكرة أصلا  لهذا عرض هذا الفيلم باللغة المحلية التارقية ،  وهذا في ظرف قياسي .

وأضاف المخرج بأن الفيلم عبارة عن قصة مؤلمة وقد قام المخرج أغالي عبدوعلي بتقليصها قدر المستطاع لضيق الوقت، وأيضا لإنعدام الإمكانيات اللازمة لإتمام الفيلم ، ورغم هذه الصعوبات فقد تم عرض الفيلم  لينال إعجاب جميع الحضور وفهم الهدف بأنه من أجل إرشاد وتوعية شيوخنا بخطورة الأوبئة .

وصرحت مساعدة المخرج السيدة خيرة كيرام أنه سوف تكون هناك أنشطة أخرى وعروض من أجل حماية المجتمع من الآفات الإجتماعية .

ومن جانب الإمكانيات فقد قال المخرج أغالي عبدوعلي أنه الإمكانيات كانت جد منعدمة ، كما لم يكن ليدهم  مكان للتدريب، رغم وجود مسرح مغلق منذ زمن طويل في زلواز والمسمى بمسرح الهواء الطلق والشباب يعانون من إنعدام مكان يمارسون فيه الفن الرابع  ، وقد أبدى الأمين العام لمقاطعة الإدارية جانت اعجابه بالفيلم وشكر الممثلين وجميع الطاقم الذي ساهم في التمثيل والمساهمين الذين قدموا المساهمات والمساعدات كالسيد عثماني بوجمعة الذي رافقهم في السراء والضراء حتى تفوقوا في دربهم .

وصرح السيد بوجمعة لجريدة الطاسيلي نيوز أنه مع فكرة تدعيم الشباب من أجل حماية مجتمعهم وتوعيته وتطويره ، وأنه يحضر لإنشاء ملتقى وطني حول التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة  .

وفي الأخير طالب المخرج بالنيابة عن الطاقم كل من السلطات والشعب أن يقدموا لهم يد العون  ، ويقفوا ويساندوهم  معنويا  و ماديا لمن يستطيع  ، من أجل الوصول لأهدافهم كما يطالب من السيد الوالي إنشاء ورشات تكوينية في جانت  ، من أجل التعليم والتكوين لممارسة الفن الرابع في جانت كي يتعلم ويتكون الشباب لممارسة فنونهم لأنهم يلاقون صعوبة لتنقل بين البلدان للتكوين والتمدرس والتعليم في هذا المجال ،  في حين أنه يمكن أن يوفروا لهم ورشات تكوينية وأساتذة وخبراء  في هذا المجال من أجل تأطيرهم وإعطائهم فكرة أو التوسيع في مجال المسرح لممارسته بطلاقة لأن هناك الكثير من الشباب ضاعت مواهبهم والسبب هو إنعدام المؤهلات والإمكانيات ، لذا يجب على المسؤولين السعي  من أجل تطوير هذه الفئات والمواهب وإكتسابها .