جمعية أمهيو ببرج عمر ادريس تحيي احتفالات رأس السنة الأمازيغية
أحيت جمعية امهيو للنشاطات الفكرية و الثقافية ببرج عمر إدريس و ككل سنة، احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة الموافقة ل 12 يناير، في جو من التفاؤل و الغبطة من خلال احتفالات مختلفة بتنظيم معرض مصغر و مسابقة أحسن أكلة محلية و أحسن طبق حلويات و عروض مسرحية و فلكلورية تقليدية و عرض أزياء تقليدي للأطفال و اختتم الحفل بتنظيم أحسن أبيات شعرية بالترقية و تم تكريم رمزي للفائزين في المسابقات و تكريم المشاركين .
يحتفل سكان المنطقة بهذه المناسبة تبعا لعادات و تقاليد موروثة عن الأجداد تتزامنا مع موسم الزرع، الحصد، و الجني الذي تطلق عليه أسماء عديدة كيناير وغيرها… و تستقبل العائلات البرجية هذه المناسبة بتحضر الكسكسي و المردود الرقاق وغيرها من الأكلات الشعبية و التي تختلف من عائلة لأخرى حسب إمكانياتها و حسب بعض المعتقدات أن الاحتفال بناير يعود على الفلاحين بعام جيد وافر و يبعد العين الحسودة، كما أنها تقي أفرادها من المخاطر طول أيام السنة ويوحي بكثرة الرزق و الأرباح و جني محصول وفير و كان لجريدة الطاسلي نيوز لقاء مع الدكتور الباحث في تراث المنطقة بودة العيد تحدث لنا بإسهاب عن كيفية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية قائلا بان المناسبة تعد من التراث لا مادي لسكان شمال أفريقيا و سكان الأمازيغ و ترتبط الاحتفالات بعدة معتقدات، منها ان الاحتفال يعبر عن العادات و التقاليد الخاصة بسكان تماسين و منطقة الطوارق ، و ان المناسبة مرتبطة بالموسم الفلاحي. و تحدث لنا الدكتور بودة عن المأكولات التقليدية التي تكون أساسا من العجائن كـ – المردود و الملة، والرقق- لما لها من معان و قوة التمسك بالموروث عن الأجداد.
و رغم اختلاف طرق الاحتفال بهذه المناسبة في منطقة تماسين إلا أن العائلات تشترك في اجتماع أفرادها حول مائدة عشاء يناير، الذي يبقى مناسبة تتوارثها الأجيال .