رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة السيد عبد القادر غوري في اول تصريح للجريدة طاسيلي نيوز: يجب فتح معبر الدبداب في القريب العاجل ..ومراجعة قوانين المقايضة
في حوار حصري للجريدة الطاسيلي نيوز اكد رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة السيد عبد القادر غوري ان الاقتصاد الجزائري لن يدخل المرحلة المقبلة وبناء جزائر الجديدة الا من خلال تغيير عدد من القوانين التي أصبحت تعيق الاستثمار والتطوير في مختلف القطاعات، وأضاف ان الجزائر قارة ولا يبان يكون التسيير مركز لمختلف القرارات.
الطاسيلي نيوز: أولا نرحب بك عبر صفحات جريدة الطاسيلي نيوز..، وندخل مباشرة في صلب الموضوع، الجزائر تشهد هذه الأيام تغيرات اقتصادية متسارعة تزامنت منذ انتخاب رئيس الجمهورية وقبلها الحراك لتاتي وباء كورونا ويغير ل الموازين وتتسارع الاحداث على المستوى المحلي والدولي، كيف تنظرون الى الواقع الاقتصادي هذه الأيام ومناخ الاعمال والاستثمار؟.
الضيف: شكرا على هذه الاستضافة بالنسبة لمنتدى جمع كل الشركات والأطراف الاقتصاديين والاجتماعيين واطارات دولة وكان هناك 11 ورشة وانطلقت الاشغال من الصباح الى ساعات متأخرة
عراقيل الاستثمار كونها تهمنا من عراقيل وبرقراطية التي تعمل عائق كبير للإنتاج الصناعي والتجارة بقيادة الوزير ومن ابرز النقاط التي طرحتها هي نقطة تجريم معرقلي الاستثمار فاليوم نرى ان الكل يعاقب الا ان الي يعرق الاستثمار لا يعاق رغم ان أغراضه في بعض الأحيان ترقى الى مستوى المسؤولية التي أعطيت له.
والنقطة الثانية بالنسبة لإعادة النظر في الضرائب والتي تعد عبئ بين الولايات المفروض ان تختلف من منطقة الى أخرى وهو الحل الى المناطق المسماة مناطق الظل من اجل جلب الاستثمار فيها في حال كانت الضرائب 0بالمئة.
إضافة الى سعر العقار للمرقيين العقارين للأسف العقار للمرقيين تختلف من منطقة الى أخرى نظرا فيجب إعادة النظر فيها ..
يجب النظر الى المناطق بنظرة داخلة لا خارجية وقرارتها تكون محلية وليست مركزية لخروجها من مناطق الظل.
كذلك نقطة البيروقراطية بالمركزية التي جعلت من الحصول على الاعتماد يرجع للعاصمة ولا يبقى في الولاية ..
اكبر عائق للاستثمار جملة من المراسيم القديمة كمثال كسجل تجاري مثلا الحصول على رخصة مقهى يجب ان تكون تملك رخصة مجاهد
القوانين يجب ان تجدد لان البيروقراطية وصلت الى أوامر رئاسية حول منحة الصحة لم تصل لمستحقيها .بسبب بيرقراطية قوانين اكثر منها بيرقراطية مسؤول ربما.
قبل البحث عن المشاكل يجب ان نقضي على التعليمات في 2016 مرة في البرلمان مشروع “لطاكسي طياران” لكن لم يتم بعد تعليمة الوزير الأول أي الان التعلات على المزاج للأسف..
إضافة الى التفرقة بين المؤسسات العمومية والخاصة لسنوات عاينا منها في الصفقات.
المعركة مع الذهنيات اين كانت العصابات في الزمن البعيد او القريب ان أصحاب المال والتجار عبارة عن مصاص دماء للأسف أي ان الثقة بين المواطن ورجل المال ويجب ان تعود.
بالنسبة للرسائل المجهولة حطمت بعض رجال الاعمال بسبب رسائل مجهولة يكون مستثمر ناجح بنهض باكرا ووضع اطار مؤسسة
الطالح يكتب ضد الناجح وهو ما حطم الاستثمار الحقيقي وترك الناس يهربون الى الخارج.
الطاسيلي نيوز: مخطط الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي كنت حاضرين في المنتدى ومناقشة الحلول؟ ما هي نظرتكم للتغيير واستغلال الفرص المتاحة؟
الضيف: بالنسبة للقطاع لمالي اهم نقطة المنظومة البنكية لانها في الحضيض ولا يمكن مقارنة خدماتها حتى بالعالم الثالث في كل الخدمات المقدمة ودراسة الملفات ما دام الدراسة على مستوى جهوي او وطني في اللجان من المفروض الدراسة في وقت قصير…كذلك
الطاسيلي نيوز: كيف نزيد من حجم التصدير في المرحلة المقبلة ؟
الضيف: الرهان على التصدير ، رهان مهم لكن كما قلنا البيرقراطية المصدر هذا هو عمله لكن الإشكالات في التعامل المالي مع المصدر في رفع قيمة العملة المتحصل عليها كما ذكر الرئيس ووعد بذلك وإزالة العراقيل قبل التصدير لخروج السلع ونستطيع تجاوز 5 مليارات في التصدير يمكن ان نحصل عليها لسبب واحد انه عند فتح المعابر على سبيل المثال الدبداب يمكن ان يفتح لنقل المنتوجات عكس ان تكون على السفن او المرور بتونس.
أي اننا نظمن ان تصل السلع في اقرب وقت والتكلفة النقل في الأراضي الجزائرية اقل ولا تكون تونس دورة عبور وهو الامر الذي يجعلنا على عجل لفتح المعبر.
المعابر الشرقية أيضا على غرار معبر الوادي يفتح للتصدير لتونس مثله مثل معبر بوشبكة.
الطاسيلي نيوز: نعود للجنوب نقاش حول دور الجنوب الكبير وامكانيات المتاحة وفرص الاستثمار، هل من رؤية لديكم لاستغلال الإمكانيات المتاحة فيه؟.
الضيف: الفرص موجودة لكن المثبطات التي تترك الفرص تعود في ظل قوانين قديمة بإمكاننا تصدير اكثر من نوع والأكثر من ذلك نحتاج الى قرارات كبير لمناطق الظل في حاجة الها على غرار تخفيض الضرائب مثلا بتلك المناطق.
الطاسيلي نيوز: اليوم الحدث على المقايضة في التبادلات كبداية للتصدير رايكم في الموضوع ؟ خاصة ان الوزير اشرف بنفسه عن انطلاق العملية؟
الضيف: الأمور تغيرت فلا يمكن ان تبقى عملية منح الرخص للبعض كل موسم من حق كل من يقوم بعملية ان يدخل للعمل في هذا المجال اين بمكن بالإمكان تصدير كميات كبيرة وسلع مختلفة لحاملي السجلات من كل الولايات ولا تقتصر على أصحاب السجلات في المناطق الحدودية الأربعة. من حق أي حامل لسجل تجاري للقيام بالعملية المذكورة من اجل توسيع نطاقها.
أيضا بالنسبة للنقل لا يمكن حصره في مؤسسة واحدة بل يجب فتح المجال للمنافسة عدد كبير من المؤسسات الخاصة تملك اسطول من الشاحنات وقادرة على أداء نفس الخدمات التي تؤديها الشركة العمومية التي أعطيت لها الحق في النقل لتلك المناطق.
إضافة الى ذلك يجب فتح المعابر أيضا للتصدير على غرار معبر الدبداب والذي بمكانه ان يكون احد روافد الرقم الذي يراهن عليه الرئيس للوصول اليه وهو5 مليار دولار خارج قطاع المحروقات.
الطاسيلي نيوز: افريقيا وخاصة ليبيا مجال حيوي للتجارة لكن نرى انه غير مستغلة تلك الإمكانيات والفرص؟
الضيف: يجب ان تتخذ الإجراءات سريعا ما دام الصلاحيات في يد المسؤولين من حكومة والوزير وحتى ولاة من اجل التسريع في العمليات وتغيير القوانين المثبطة للعملية.
قرار فتح المعابر يأتي بقرار ففتح معرب الدبداب مثلا يمثل قيمة إضافة وقدرة على منافسة منتوجاتنا في السوق الليبية التي تحتاج عشرات المنتوجات الجزائرية التي بإمكانها التفوق على المنتوجات التركية التي تغزوا السوق عن طرق الموانئ واستغلال القرب الجغرافي في هذا المجال من اجل الزيادة في حجم الصادرات.
لكن قبل ذلك نحتاج الى بنية تحتية قوية في مجال الطرقات على غرار انجاز طريق عين صالح تمنراست الذي يعد قاعدة أساسية للنقل والوجستيك للحدود الفتح يكون دائم وليس لمواسم.
الطاسيلي نيوز: ما هو الدور الذي يجب ان تلعبه سفارتنا في افريقيا في المرحلة المقبلة؟
الضيف: عمل كبير ينتظر السفارة ليس من الممكن ان ندخل الأسواق الافريقية وما زال السفارات عمل بهذا الشكل مهم جدا ان يكون شخص يقوم باستقبال المصدرين وتوجيههم من خلال السفارة، فلا يمكن لاي مستثمر او مصدر ان يذهب من دون مرافق بالسفارة يعرف خبايا تلك السوق والامكانيات المتاحة التي يمكن ان تصدر لتلك البلد او المنطقة.
الطاسيلي نيوز: فتح المجال لتمويل لشركات الناشئة بالجزائر دور الغرفة في هذه المرحلة لتوجيه واحتضان المشاريع؟
الضيف: الشركات الناشئة مهمة جدا لكن يجب ان ندخل المجال في الجزائر بحذر وان تكون بمرافقة حتى لا يكون دعمها كما حدث للدعم لوكالة لونساج الذي فشل والشباب حاليا في مشكلة مع البنوك لانه لا توجد دراسة ودخلنا في الأجانب الاجتماعي في بعض الفترات على حساب النجاعة الاقتصادية.
نحن كغرفة سنكون مرافقين لهذه المؤسسات التي ان نجحت سيكون لها دافع كبير للاقتصاد نظرا لسرعة نموها وقدرتها على الانطلاق باستثمارات اقل.
الطاسيلي نيوز: التجارة الموازية تشكل عبئ على الاقتصاد ما هي نظرتكم لطريقة التقليص منها في الفترة المقبلة؟
الضيف: هذا الملف لا يمكن حله الا بالحزم فيه وتطبيق القانون، منذ سنوات ونحن نتكلم على المعضلة التي تنخر الاقتصاد حتى تضخم بشكل كبير، لكن اليد في تطبق القانون المنتج ينتج والتاجر يبيع في محله ليتفاجأ بطاولات في الأسواق ومختلف الشوارع تبيع منتوجات من دون معلوم بتعلق الضرائب او الشبكة الاجتماعية والحل في ادماجهم اما من خلال قوانين تكون من خلال فتح طاولات مقننة او لديها نظام خاص يعود بالفائدة على خزينة الدولة ونظمن العمل لأصحاب هؤلاء الملاك للطاولات.
الطاسيلي نيوز: تشرفون على المدرسة العليا للاعمال متى تنطلق الدراسة وهل من بروتوكول صحي سيطبق؟
الضيف: بالفعل العودة بالمدرسة ستكون شهر أكتوبر مبدئيا اذا لم تكن فيه تطورات جديدة للوباء، نحن نحرص على تطبيق الإجراءات الصحية من خلال التقليص في الافواج الدراسية وعدد المنتمين للمدرسة هذه السنة وهو لان الصحة اهم شيء لدينا والحفاظ على طلبتنا.
ومن جهة أخرى سنتخذ الإجراءات ربما من خلال المقترحات للأعضاء في مجلس الإدارة تكون ملائمة مع العمل خلال الفترة المقبلة اين سيكون اجتماع عما قريب سأحدد موعد للتحضير للدخول للموسم الجديد.
حاوره الكاتب الصحفي / علي شادو