رئيس المجلس الشعبي البلدي بجانت ” منع التعدين العشوائي للذهب جاء تلبية لمطالب سكان المنطقة “
عقب رئيس المجلس الشعبي البلدي بجانت إلياس إبراهيم حول موضوع التراخيص المنجمية التي استفاد منها شباب بلدية جانت ، المقدر عددهم بـ 92 مستفيد من مستندات منجمية و المتحصلين جميعهم على ما مساحته 50 هكتار ، وهذا في تصريح خص به جريدة الطاسيلي نيوز.
و أكد رئيس البلدية من خلال هذا الحوار بأن قرار منع التعدين العشوائي جاء نتيجة للاحتجاجات التي نظمها السكان في العديد من المرات ، كما أنه جاء نتيجة لتأييد السلطات المحلية لهذا المطلب نظرا لما تعرفه عملية التعدين العشوائي للذهب من أضرار جسيمة على الإنسان و النبات ، إضافة لقيامهم سابقا – يضيف رئيس البلدية – بإصدار قرار نص على منع التعدين العشوائي للذهب على غرار العديد من القرارات التي تدخل في إطار المحافظة على البيئة والصحة وكذا قرارات إضافية تدخل في إطار المحافظة على النظام العام مستدلا بالقرار المتعلق بحركة الدراجات النارية نظرا لما تسببه هذه الأخيرة من حوادث وخرق لنظام حركة المرور، إضافة إلى قرار يخص المركبات المشبوهة و كذا رؤوس الشاحنات المقطورة .
وأضاف رئيس المجلس الشعبي البلدي بأن كافة تلك القرارات وعلى رأسها منع التعدين العشوائي للذهب فقد جاءت هذه الزيارة الوزارية تتمة لهذه المجهودات المبذولة في سبيل القضاء على التعدين العشوائي للذهب و تقنينه مما سيعود بالفائدة على المواطن والوطن.
وبخصوص موضوع المنضدة الذي أسال الكثير من الحبر -على حد قول رئيس البلدية- ، فقد أكد الرئيس أنه وبصفته الممثل الشرعي للمواطن قام بخطوات مسؤولة كمبدأ وهي إخراج المنضدة من الوسط العمراني و جعل الوسط أكثر أمانا للحفاظ على صحة المواطن من جميع النواحي سواء الصحية أو البيئية و كذا المعيشية ، كما أوضح رئيس البلدية بأن تعيين هذه المنضدة جاء كذلك لإزالة العذر على ممارسي التعدين العشوائي للذهب بحجة عدم تقنينه ، و منع الفرصة لخلق ذرائع أخرى للتجوال بالمادة الخام التي تدخل في إطار التعدين العشوائي ،خاصة وأن هذا التعدين قد مست أضراره الواحة ومست المحاصيل الزراعية ، وتفاقم أمره إلى أن صار عبء يؤرق المواطن سيما مع ظهور بعض الحالات المرضية في المؤسسات التربوية. فإخراج هذه المنضدة بعيدا عن الوسط العمراني وجعل مكان التعدين أكثر استراتيجية المتمثل في منطقة ” إن أفلهله” – يضيف رئيس البلدية -هو قرار متخذ من طرفهم كسلطات تقديرية ، ونظرا لما يمثله من آفاق مستقبلية ، فبنجاح المرحلة الأولى من هذه العملية قد يتكلل الموضوع بإنجاز مصنع لهذه المادة الاقتصادية بامتياز في المستقبل القريب ، كون أن منطقة أن أفلهله تتميز بأمانها و وفرة المياه باعتبارها مادة حيوية ، كما أنها منطقة تساعد المتعاملين بالمؤسسات التنقيبية نظرا لقرب المنطقة من المستفيدين ما يجعلهم يمارسون نشاطهم في أحسن الظروف و بأقل مسافات ، كما سيسمح هذا بخلق حركية لأصحاب المركبات التي قد تدخل في هذا النشاط و إعطائهم فرصة للتعامل مع تلك المؤسسات التي تنشط في مجال التعدين .
وأفاد رئيس البلدية بأن عملية إعداد الملفات للاستفادة من هذه التراخيص لا تزال مستمرة رفقة عملية التنقيب لخلق مواقع أخرى تخص هذه العملية.
و كرسالة وجهها رئيس المجلس الشعبي البلدي للشباب أوضح من خلالها بأن هذه المؤسسات أعدت خصيصا لاستفادة المنطقة و خلق مناصب عمل للشباب في سبيل الرقي بالمنطقة من طابعها السياحي إلى طابع آخر صناعي ، آملا أن يكون شبابنا فعلا هم المستفيدون من هذا بالدرجة الأولى .
سـ – فوندو