سكنات طينية بحي الوئام مهددة بالإنهيار بإن امناس
أكد سكان حي الوئام بأن الحي يضم ما يقارب 600 عائلة تشترك في نفس الأوضاع المزرية التي تواجه خطر انهيار البيوت القصديرية و التي أصبحت غير قادرة على مقاومة مختلف الظروف الطبيعية خصوصا في فصل الشتاء، وفي مقدمتها انهيار البيوت القصديرية التي يقطنون بها، حيث كلما مر عليهم فصل الشتاء ينهار عدد معتبر من البيوت بسبب مياه الأمطار التي تتسرب إليها مما أدى إلى تساقطها بسهولة، كما أكد السكان من جهتهم تخوفاتهم من انتشار مختلف الأمراض بسبب انتشار الروائح الكريهة التي تجعل الحياة صعبة إلى أبعد الحدود، حيث صرح أحد القاطنين في تلك البيوت القديمة قائلا “نحن نعيش يوميا وكأننا وسط مستنقع أو مكب للنفايات، أصبحنا نشتاق للهواء العليل بالحي، وللظاهرة ما يصاحبها من انتشار للحشرات الضارة خاصة منها البعوض والذباب التي وجدت ضالتها.” ويؤكد سكان الحي أن عدم امتلاكهم لعدادات كهربائية زاد من تأزم الوضع، حيث لم يستفيدوا من برامج تحسين الأحياء الفوضوية الذي مس عدة أحياء، مما أدى إلى الاستغلال والتوصيل العشوائيين للكهرباء بالحي، كما يعتمد السكان في إنارة محيط حيهم على مد بعضهم البعض بالكوابل الكهربائية رغم المخاطرة التي تترتب عن العملية.
وفي السياق ذاته أفاد لنا أحد سكان الحي أنه تم العام الماضي عقد إجتماع بمقر الدائرة تحت إشراف الأمين العام والسيد رئيس المجلس الشعبي لبلدية ان أمناس مفاده إنشاء لجنة لمعاينة وإحصاء مواطني حي الوئام من فئة المتضررين جراء الأمطار الغزيرة التي مست سكناتهم الطينية ،كما تم عرض مختلف انشغالات السكان التي تمثلت في الإزالة الكلية للمساكن الطينية و التكفل الاستعجالي بالفئات المتضررة بالإضافة الى إعطاء الأولوية لأصحاب السكنات الطينية المتضررة في برامج البناء الريفي وكذلك السكن العمومي الإيجاري، ورغم الوعود التي قدمت لهم إلا ان هذه المطالب لم تجسد على أرض الواقع بعد , وهو ما جعلهم يكررون النداء من أجل الوقوف على أوضاعهم والعمل على تحسينها في أقرب الأجال.
بقلم الصحفية / سلمى عبدوعلي