مواطنو بلدية برج عمر ادريس يناشدون شركة سوناطراك

أبدى سكان بلدية  برج عمر إدريس شمال ولاية اليزي تذمرهم من  الدور الذي
تقوم به شركة سوناطراك والمؤسسة التابعة لها  بالبلدية  بحيث لم تقدم لهم
الخدمات المنشودة  المرجوة منها و التي من شأنها التخفيف من معاناة مواطنو

البلدية  البترولية .

و حسب سكان المنطقة لم تقدم لهم سونطراك ماكان مأمولا منها ، و وهذا رغم
الإلحاح والنداءات المتكررة على ضرورة المساهمة في التنمية  لتحسين معيشتهم،
وعدم تجاهلهم و مساهمة سونطراك في النهوض بالبلدية الى جانب المجلس الشعبي
البلدي بمساهمة الشركة في تجهيز المؤسسة العمومية للصحة الجورية البرج
بتجهزات طبية مثل جهاز سكانير  الذي تفتقر له البلدية أو سيارة إسعاف وتجهيز
المدارس الإبتدائية بأجهزة تبريد و طاولات لدراسة  أو إنشاء مركز لتسلية وترفيه
الأبناء المنطقة ، و يجدر الذكر بان ما يفوق العشرون بالمئة من سكان المنطقة
يعملون ما كان من شأنه تحسين معيشة أبنائهم و مشاركة الشركة  في تعبيد
الطرقات وإنشاء الحدائق العمومية من تشجير وتهيئة المساحات الخضراء ومنح
فرص العمل لأصحاب المؤسسات الناشئة مثل الاونساج، وكذلك تدعيم الفرق
الرياضية مثل ما تعفل مع فرق الشمال حسب تصريحات السكان ، وخصوصا ان
فرق كرة القدم المحلية  والنوادي الرياضية تمر بأزمات مالية لعدم كفاية الذي
تقدمه البلدية ما جعلهم يتخبطون في مشاكل مالية حسب ما أدلوا به للطاسيلي نيوز
و في مجال  آخر، يرى أصحاب الإبل بان قواعد الحياة للشركة ومصانع التكرير
و التخزين والإنتاج تخلفت آثارا  كارثية على البيئة والإبل، بحيث أن  مستنقعات
ناتجة من الافرازات البترولية  المليئة بالمواد الكيماوية السامة  تقتل عشرات الإبل
سنويا دون تعويض للموالين  ناهيك  عن الغازات المنبعثة  من المصانع  البترولية
التي تسبب لهم أضرارا صحية خاصة للسكان المجاورين لها كالفرع البلدي تيفتي و
سكان الراحل برود النص والحمراء بأمراض تنفسية وصدرية وجلدية  و مازاد
الطين بلة الثلوث البيئي في الصحراء مما أدى الي فقدان حيوانات ناذرة مثل الغزال
والأروي و الفنك الذي تشتهر بهم المنطقة.
ونظمت جمعية الرئة الخضراء للبيئة مؤخرا  أياما تحسيسية حول أثار التلوث
البيئي بالمناطق الصناعية
و حسب تصريحات سكان البلدية فإنهم مستاءون من عدم مساهمة سوناطراك في
المنطقة  رغم كونها تقع بتربها عدة حقول بترولية كحقل الحمراء ورد النص و
تيفتي تبنكورت الذين يعتبرون من اكبر مصدر الدخل لخزينة الدولة .

و حسب قول بعض سكان المنطقة فإن غياب مساهمة الشركة ببرج عمر ادريس
وبروزها في مناطق أخرى جعلهم ينددون بهذا الوضع آملين أن تستجيب الشركة
لنداءاتهم المتكررة وأن تساهم في تنمية بلدية برج عمر ادريس كونها مستثمرة من
مستثمراتها .

بقلم / حمادي عبد السلام